حسد

لدي إبنة تخرجت منذ أكثر من ثلاث سنوات من قسم الحاسب الآلي بكالوريوس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وابنتي هذه بنت متميزة جداً ، مؤدبة ، مثقفة ، ليست كثيرة الكلام وبعد تخرجها انتقلت مع العائلة لمدينة الرياض فتعرف عليها بنات ونساء جماعتها من أمها ، أما النساء فأعجبوا بها أما البنات فغاروا منها لما يسمعون من أمهاتهم من إطراء لها وتعيير بناتهم لماذا لا يكونوا مثلها ومن ذلك الوقت أصابها الحسد أو العين وبدا ذلك واضحاً حيث تقدم لها أكثر من عشرة من الشباب بعد أن سمعوا عنها من أمهاتهم لكن ما أن يروها حتى يذهبوا دون رجعة وحيث أن البنت جميلة ولا ينقصها شيء أخذتها لمستشار في الرقية الشرعية الذي قرأ عليها قرءات عديدة وقال إن البنت ليست مسحورة إنما محسودة وأعطانا علاجات لها وفعلاً ارتاحت نفسيتها وذهبت عنها آلام القولون العصبي مؤقتاً لكن يبدو أن التي حسدتها نفسها خبيثة جداً حيث أنها أوقفت تناول العلاج دون أن تشعرنا بذلك وجائها عرض وظيفي ممتاز لكنها ماطلت في الذهاب للمدرسة التي عرضت عليها وظيفة فيهاحتى طارت الوظيفة وكانت المدرسة قرب منزلنا وبمرتب أفضل كثيراً من مرتب وظيفتها ورضت بوظيفتها المتواضعة في مدرسة بعيدة عن المنزل وأصبحت حساسة جداَ ورجعت عليها نفس الأعراض فما العمل معها، ويبدو أن الشياطين المصاحبة للحسد تمنعها من اكمال العلاج ، وقد حاولنا معها مراراً أن تقرأ سورة البقرة يومياً وكل مرة تأتي لنا بعذر ولا حول ولا قوة الا بالله